عيد باية حال عدت يا عيد، بما مضى أم بأمر فيك تجديد!! ها هو العيد يعود وها هو صوت الدعاء وصوت الرجاء ينبعث من مكبرات صوت المساجد والمآذن بينما الرائحة هي ذاتها لا تتغير منذ سنوات.. رائحة دماء وقتل وذبح، رصاص يخترق الاجساد باسم الاسلام، اعناق تضرب ورؤوس تقطع باسم الاسلام. تفجيرات وصلت حد استهداف الحرم القدسي الشريف وقبر الرسول الكريم باسم الاسلام!! اي اسلام هذا الذي يتمادى على رسول الاسلام! ويتجرأ على رمز الاخلاق وراية المحبة والسلام؟
عيد يأبى عبدة الشياطين ممن تحركهم الايادي النجسة الا ان يخلطوا فيه صوت التكبير بصوت التفجير، ويزعمون انه الدين الحق وهم لا يتبعون الا شياطينهم التي توسوس لهم بأن قتل عباد الله المؤمنين هو طريقهم الى الجنة!! لقد نسي هؤلاء قول الله تعالى في كتابه العزيز "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما". وفي موضع آخر قال تعالى "ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب". فذلك الارهابي القاتل بغير حق يعتقد ان الجنة مثواه لكن الله يبلغه في تلك الآيات بانه لن يدخل جهنم فحسب! بل يضاعف له العذاب يوم القيامة.
ونسأل الله ونحن في هذه الايام المباركة، نستقبل فيها عيد الفطر السعيد ونودع رمضان، ان تكون في هاتين الآيتين عبرة لكل من تسول له نفسه قتل امرئ بغير حق او قتل مؤمن، وندعو الله ان يهدي هذه الامة التي ظلمت بجهلها الى سواء السبيل. ونحن في هذه المناسبة العطرة نسأل الله لكل فرد مسلم او غير ذلك ان يحاسب نفسه وان يعتبر وان يتعظ من حال الامة الاسلامية اليوم ونفسح المجال امام قراء موقع "فرفش" الاعزاء على قلوبنا، ان يبدي كل منهم رأيه فيما يرونه حولهم في نقاش حضاري مبني على الحجة حول حال امتنا التي حذرها الله تعالى مما هي فيه اليوم بقوله "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا". فالى اين نحن نسير؟! شو رايك
موقع فرفش يرفع اسمى التهاني والتبريكات لجميع المحتفلين بعيد الفطر السعيد.. وكل عام وانتم بخير
تعليقات الزوار | اضف تعليق