مع بداية العام الجديد يفكر الكثيرون بالفعل في كيفية تبني عادات غذائية صحية، سواء كان الأمر يتعلق بخسارة بعض الوزن أو الابتعاد عن اللحوم أو مجرد الشعور بالصحة مع الاحتفاظ بالنكهات والمذاق الطيب. في حين لا يوجد طعام واحد يمكن أن يوفر جميع العناصر الغذائية والطاقة التي يحتاجها الإنسان، فإن دمج مجموعة مختارة من الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية في نمط الأكل المتوازن يمكن أن يعزز الصحة بشكل كبير ويساعد على فقدان الوزن. ويكمن المفتاح في الجمع بين "الأطعمة الفائقة" المليئة بالطاقة من مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية مع البقاء ضمن السعرات الحرارية اليومية المسموح بها لتناسب المتطلبات الفردية.
تقليل خطر الأمراض المزمنة
ووفقا للخبراء في كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن التركيز على الأنظمة الغذائية التي تشمل الأطعمة الفائقة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري. إن هناك خمسة أطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية، يمكن أن تمنح الوجبات اليومية دفعة إضافية ذات مذاق رائع ومفيد، كما يلي:
1. التوت: يمكن اعتبار التوت نظامًا علاجيًا وقائيًا حلو المذاق ومنخفض السعرات الحرارية ومليئا بالفوائد، كما أن التوت غني بالألياف. يحتوي التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمواد المغذية المقاومة للأمراض، مما يجعله إضافة لذيذة وجديرة بالاهتمام للحلويات والوجبات الخفيفة. إن التوت الأزرق والفراولة والتوت البري هي بعض من أكثر الفواكه كثافة بالعناصر الغذائية، ولكن إضافة الفاكهة من أي نوع إلى النظام الغذائي له العديد من الفوائد الغذائية.
2. الخضراوات الورقية: تكتسب الخضراوات الورقية، مثل السبانخ، مكانتها الغذائية الفائقة بفضل محتواها الغذائي المثير للإعجاب. إنها غنية بالفيتامينات A وC وK، بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل الحديد والكالسيوم، تدعم الخضراوات صحة العظام ووظائف المناعة. كما أنها مليئة بالألياف، التي تعزز عملية الهضم وتساعد في الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول، فضلاً عن كونها مصدرًا رائعًا لمضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
3. المكسرات: وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن المكسرات مليئة بالعناصر الغذائية الصحية للقلب مثل البروتين والألياف والستيرول النباتي وفيتامين E والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس. كما أنها غنية بشكل طبيعي بالدهون غير المشبعة ونسبة أقل من الدهون المشبعة، وبالتالي يمكن أن تساعد في خفض نسبة الكوليسترول كجزء من نظام غذائي صحي. يمكن للمكسرات مثل اللوز والجوز والفستق والكاجو أن تلعب دورًا رئيسيًا في اتباع نظام غذائي متوازن وتقديم وجبة خفيفة رائعة مليئة بالبروتين لتمنح الطاقة أثناء التنقل.
4. الحبوب الكاملة: تشتهر الحبوب الكاملة بدورها في دعم صحة القلب من خلال المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول، ويمكن أن تساعد الحبوب الكاملة أيضًا في تنظيم ضغط الدم. وترتبط الحبوب الكاملة أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة وبعض أنواع السرطان، مما يجعلها إضافة قوية لنظام غذائي صحي. تعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وتحتوي على العديد من فيتامينات ب والمعادن والمغذيات النباتية.
5. الزبادي: يعتبر الزبادي مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتين، ويحتوي أيضًا على ثقافات حية تسمى البروبيوتيك. يمكن لهذه "البكتيريا الجيدة" أن تحمي الجسم من البكتيريا الأخرى الأكثر ضررًا. ويعد الزبادي اليوناني إضافة مفيدة بشكل خاص للنظام الغذائي. كما أنه مصدر ممتاز للكالسيوم لصحة العظام، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين ليجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول. يمكن إضافة التوت والمكسرات إلى وعاء كبير من الزبادي اليوناني للحصول على وجبة حلوة المذاق غنية بالبروتين.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
