انتشرت العديد من الأنباء خلال الساعات الماضية بعد وفاة الفنان أحمد عدوية، تشير إلى أنه رحل دون أن يعلم بخبر وفاة زوجته ونيسة. وكانت أسرة عدوية قد أخفت عنه خبر وفاة زوجته قبل حوالي 7 أشهر في شهر مايو الماضي، خوفًا من تدهور حالته الصحية.
احمد عدوية يغني " ليلة مبارح"
حياة احمد عدوية
ولد أحمد مرسي علي عدوي وشهرته أحمد عدوية في يونيو 1945 بمحافظة المنيا، وبعد الانتقال للقاهرة بدأ مشواره الفني من شارع محمد علي في سبعينيات القرن الماضي، وقدم العديد من الأغاني الشعبية الناجحة، من بينها "سلامتها أم حسن" و"راحوا الحبايب"، و " السح الدح امبو"، و "زحمة يا دنيا زحمة" و"بنت السلطان"
انتشرت أغانيه سريعا في الأفراح والحفلات في وقت كانت الآذان معلقة بقمم الغناء المصري أمثال عبد الحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب في حقبة السبعينات،ـ مما عرضه لانتقادات لاذعة في بداياته.
لكن الموسيقار بليغ حمدي كان من أكثر داعميه ولحن له أغنيات (القمر مسافر) و (ياختي اسملتين) وغيرها، كما وصفه الأديب الراحل نجيب محفوظ بأنه "مغني الحارة".
وبسبب نجاحه الغنائي، بدأت مسيرته كممثل، بعدما ظهر في أكثر من عمل سينمائي خلال السبعينيات والثمانينات، ومن بين تلك الأفلام "المتسول" و"مخيمر دايما جاهز".
احمد عدوية في فيلم قديم مع لبلبة
حادث غي ر حياته
رغم مسيرته الفنية الحافلة، إلا أن حياته الشخصية لم تكن خالية من التحديات، أبرزها في منتصف ثمانينات القرن الماضي حين تعرض لحادث مرو ع، تسبب في ابتعاده عن الوسط الفني لفترات طويلة، كان الفنان الراحل أحمد عدوية يومها في أحد فنادق القاهرة، حيث تم تقديم جرعة زائدة من المخدرات له خلال سهرة خاصة، مما تسبب في غيبوبة طويلة وتدهور حالته الصحية بشكل خطير.
وتناقلت وسائل الإعلام شائعات تفيد بأن أحمد عدوية تعرض لعملية إخصاء متعمدة على يد أحد أفراد العائلات الثرية أثناء حادثة المخدرات في الفندق. ورغم انتشار هذه الأقاويل، نفى عدوية وزوجته هذه المزاعم بشكل قاطع.
الحادثة تركت آثارًا جسدية ونفسية على عدوية، حيث أصيب بمشكلات صحية أثرت على صوته وحركته، هذه الأزمة جعلته يبتعد عن الساحة الفنية لفترة طويلة، إذ عانى من شلل جزئي وصعوبات في التحدث والغناء.
رغم محنته الصحية، أظهر أحمد عدوية شجاعة كبيرة، حيث بدأ يعود تدريجيًا إلى الأضواء عبر برامج تلفزيونية وحفلات صغيرة. لاحقًا، تعاون مع فنانين شباب، مثل الفنان رامي عياش في أغنية "الناس الرايقة"، ليؤكد استمراره في تقديم الفن رغم التحديات الصحية.
سبب وفاة أحمد عدوية
في سنواته الأخيرة، عانى أحمد عدوية من مضاعفات متعددة ناتجة عن الحادثة الصحية التي تعرض لها في التسعينيات. إلى جانب ذلك، تقدم العمر زاد من التحديات الصحية التي واجهها. تراجع حالته الصحية: اشتدت معاناته مع الأمراض المزمنة التي أثرت على وظائفه الجسدية، ما تطلب فترات علاجية طويلة.
الوفاة: توفي أحمد عدوية يوم الأحد 29 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا.
ردود الفعل على وفاته
أثارت وفاة عدوية حزنًا واسعًا في الأوساط الفنية والجماهيرية. نعاه العديد من الفنانين، مشيدين بمسيرته الفنية وروحه الطيبة التي أسعدت الملايين.
تعليقات الزوار | اضف تعليق